ملك البزق فى عفرين

من طرف **Azad Manan** السبت مارس 07, 2009 3:53 pm

ملك البزق في منطقة عفرين الفنان : آدِيْـكْ " حسن نجار "

من مواليد قرية الباسوطة .. عفرين 1907 . وعائلته من ( دشتي سروجي كندي مستي حََجِـِيرْكَيْ ) .

تزوج ثلاث مرات وله عشرة أولاد ( شباب وبنات ) .

نجَّار متفنـَّنٌ مُبْدِعٌ من الطراز الأول في جميع لوازم الريف ودور السكن .

مارس مهنة العزف على البزق أكثر من 75 عاما . ويتقِن صناعة البزق بيده ، ولا يعزف إلاَّ على ما صنعته يداه .

تعلم العزف على البزق بالفطرة " سماعيًا " ، عاصر الفنانين : حموش كُورُكْ ، وابراهيم تركو ، وعلي عكيل ، وحسن نازي ، ناصرَي فقيرا . إضافة إلى عازفي البزق أمثال : خليلي كلي " دوف قومجه " ، عارف بطال آغا " من جولاقان " ، خليلي نعسَي " من جقللي " ، ومصطفى نعسان " من جقللي جوم " ، وحج سليمان نعسي " من مسكي " ، باشايَي قرْبَتْ ، محمد حج وَلـُو " من أومَرَا " .

تَنـَقـَّلَ في السكن بين قرى عفرين ؛ من الباسوطة إلى الرمادية إلى مسكي فوقاني ، واستقرَّ في قرية كوران " بعد شيخوخته " وما زال يسكن فيها .

وتمَيَّزَ الفنان آديك عن بقية عازفي البزق في المنطقة ، وفي سوريا والعالم .. بعزفه على 16 برده " عقدة " /أوَّلاً ، بينما يعزف بقية العازفين على 24 عقدة . وبالتالي ؛ فإنه يتميز أيضًا عن غيره .. باستحدام أصابعه فقط بَدَلَ الريشة /ثانيًا .

لم يقف على المسارح للغناء في الأعراس . لكن ؛ كان يُشَرِّفهُ الاشتراك كثيرا في الحفلات العامة والأعياد الفلكلورية المحليَّة . وصادف أنْ حَضَرَ أمير البزق : محمد عبدالكريم ، ومحمد مطر ، وباشوَيْ قربات .. في إحدى حفلاته بزيارة حنان .. للاستمتاع بأنامله الراقصة على أوتار البزق .

له عدة لقاءات في التلفزيون والإذاعة السورية ( معرض الجبل الأول في ناحية جنديرس 2005) ، والمحطات العالمية الأخرى .

من تلامذته : أبو صلاح ، جهاد سليمان ، وحيد كرد من جقللي ، علي كوبي ، جميل هورو، اومرَيْ جَمْلو .

سُئلَ هذا الفنان الموهوب عن أهَمِّ الرقصات التي تمتاز بها منطقة عفرين .. فأفاد بأنَّ أشهر الرقصات هي : رقصة قرطل ( قولنك ) ، وسي لينكي ، جِيفتَه تَيْلِي ، زوزانكي ، بوطاني ، فاتونكي ، بَرْجَبْكِي ، حَفـْتْ و نِيفْ ، َحلـَبْكِي ، كُرانِي girany ، هَرَوه وََرَه ، دُ قـُزْلـُه ، خزيم ، هَوْشَرْكِي ، حسن داغله ، حمو بير peer ، شَيْوَانِي ، رَشْكُو ..

إنه نَبْعٌ يُفيضُ الجداول الفنية بالعزف التراثي الفريد ، لا ينقطع مَعِينه لكل فنان وعازفٍ على البزق في الساحة الفنية حالياً .

وتكريما لمعطياته الفنية الخالدة في مجال العزف على البزق .. قامت فرقة : كُومَا آرْمَانْجْ المؤلفة من كبار فناني المنطقة : ريبر بافي ميديا ، وبافي صلاح ، وابنه عازف العود : صلاح ، وزكريا دلشاد .. بتكريمه في 4/8/2006 بحفل يتناسب والمكانة التاريخية الفلكلورية لهذا الفنان القدير .
1/6/2007
صبيحة اليوم الجمعة في الأول من حزيران 2007 انتقل إلى رحمته تعالى الفنان الكردي الكبير العم آديك بن حسن محمد (النجار) عن عمر ناهز المئة عام، فهو من مواليد عام 1907 وعاش في قرى (اسكان – جلمة – رمادية – مسكة – ملاخليلا – ومنذ عام 1966 في قرية كورا) التابعة لمنطقة عفرين (كرداغ) – محافظة حلب- شمال سوريا ، له سبع بنات وثلاثة أبناء من زوجتين إحداهما متوفية.
وبموكب مهيب حضره أكثر من ألف وخمسمائة شخص من أهالي قريته ومنطقته ومن الأصدقاء والمحبين ومن فنانين وفرق فلكلورية، نقلت الجنازة على أكتاف فناني الرقص الشعبي وهم يلبسون زيهم التراثي تقدمتها باقات الورود وصورة للمرحوم، إلى مقبرة (كورا) حيث ووري الثرى، وألقى المحامي مصطفى مجيد كلمة باسم أهالي القرية مذكراً بمناقب الفقيد وجهوده الكبيرة على مدار السبعين عاماً في الحفاظ على الفن والتراث الكردي الأصيل، كما ألقى الفنان الكبير محمد علي تجو كلمة ارتجالية معبرة أشار فيها إلى أن الراحل خدم الكرد وحافظ على فنهم الكلاسيكي وقال يجب علينا أن نحب بعضنا بعضاً مسلمين وإيزيديين، وألقيت كلمة قصيرة باسم فرقة آرمانج للفلكلور الشعبي ركزت على ضرورة الاهتمام بالفنانين وتقديرهم وتكريمهم في حياتهم وخدمة الفلكلور الكردي بشكل أفضل. وقد لبس أحد الفنانين زي العم آديك وحمل طنبوره وعكازته تعبيراً عن خلود روحه الفنية في أذهان الكرد وأن رسالته ستنقل إلى أجيال قادمة.
وفي اتصال مع الكاتب ممي آلان الذي كان يزور ويتابع أخبار الفقيد عن قرب، أكد أنه كان يعزف على آلة الطنبور بشكل أساسي وعلى الكمان والناي والمزمار (Pîk û Blûr) أيضاً، لكنه ترك الكمان لأنها تقصر من عمر الإنسان على حد قول الراحل، كما أنه غنى (مم وزين – ممي آلان – درويشيه عبدي – تيار- سياد أحمد – جبلي – سينما سربدومان – عدوليه ...الخ) نقلاً عن الفنان التراثي الراحل حموشيه كورك من قرية أشكان شرقي (عفرين)، لكنه اعتزل عن الغناء بعد أن تقدم به العمر وظل يعزف بأنامله على الطنبور إلى آخر يوم من حياته. وقد تتلمذ لديه الكثير من المغنين والعازفين المعروفين، أما طنبوره الحزين فقد استلمه ابنه الأصغر مصطفى وديعة من والده الفنان المبدع، معاهداً أن يسير في دربه.
.